قيم واخلاق
الصمت لغة الحكماء
قليلون هم من يلتزمون الصمت ولديهم القدرة على الاستماع للآخر والإنصات الجيد. فما أسهل الكلام ، وخاصة في زمننا هذا حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ملاذا لكل الناس ،للتعبير عن أنفسهم وأفكا…
فما أسهل الكلام ، وخاصة في زمننا هذا حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ملاذا لكل الناس ،للتعبير عن أنفسهم وأفكارهم دون خجل وأزالت الجليد عن من يعانون من الخجل الاجتماعي .
وأصبح كل شخص يبدي رأيه في أي موضوع وانتشرت الفتاوى الكاذبة، والاشاعات المضللة ،ويقوم الناس بنشر أي خبر كان دون التأكد من صحته او التفكير في عاقبة نشره.
لذلك قيل عن الصمت انه لغة الحكماء .
لأن الحكيم هو الذي يستطيع التمييز بين المواقف التي يجب فيها الكلام والمواقف التي يفضل فيها الصمت.
والصمت يفتح للإنسان آفاق الإبداع، والتدبر في الأمور بعناية ،ويساعد على التركيز وحل المشكلات .
ويكسب الصمت الإنسان غموضا يجذب الناس إليه .
صمتك يجعلهم يتساءلون عن حقيقة ما بداخلك.
صمتك يكسبك الاحترام فبعض الناس تفقد احترامها بمجرد أن تنطق بكلمة .
صمتك في بعض المواقف يعطيك قوة ويزيدك ثقة في نفسك.
صمتك أحيانا يكون للتغافل عن الزلل والإبقاء على الود .
وقيل عن الصمت أنه فن فإذا كنت فنانا في صمتك فأنت حتما ستبدع في كلامك .
ولأن الكلمة لها تأثير كبير على الإنسان ، فيجب أن نتوخى الحذر ولا ننطق إلا طيبا ،وإن كانت الكلمة ستؤذي إنسان آخر فلا داعي لقولها وهنا الصمت هو أبلغ الكلمات .
لا تدع الكلام يثيرك للرد خد وقتك وفكر جيدا وإن لم يكن ذو فائدة فلا تنطقه.
وأخيرا فلتقل خيرا أو لتصمت .
في إنتظار تعليقاتكم
أحبكم في الله
بقلم إيمي سعيد
Previous post
الصمت لغة الحكماء
موضوع له صلة

تتناول مجلة صحتك نعمة كل ما يتعلق بحياة الإنسان من ثقافة صحية وبأسلوب أدبي راقي . تهتم بصحتك و صحة عائلتك وتهدف إلى نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع .